نظرة عامة
إريكسون Ericsson هي شركة ذات أصل سويدي وأحد الشركات الرائدة في مجال توفير أنظمة توصيل البيانات والاتصال عن بعد، بالإضافة إلى خدمات ذات علاقة، مغطية بذلك نطاقاً واسعاً من التقنيات التكنولوجية. تأسست في عام 1876 كمتجر لتصليح معدات التلغراف على يد لارس ماجنس إريكسون، وتم إنشاء الشركة في 18 أغسطس عام 1918. يقع مقر الشركة الرئيسي في كيستا ببلدية ستوكهولم، ومنذ عام 2003، تم اعتبار إريكسون جزءاً مما يطلق عليه القرية اللاسلكية. ابتداءً من منتصف التسعينات، وبوجود إريكسون المستمر في ستوكهولم، ساعد ذلك على جعل العاصمة السويدية واحدة من محوار أبحاث تكنولوجيا المعلومات.
في أوائل القرن 20 ، سيطرت اريكسون في السوق العالمية لتبادل المكالمات الهاتفية. تم تركيب أكبر مقسم للهاتف اليدوي، لخدمة 60000 خط، من قبل اريكسون في موسكو في 1916. خلال التسعينات، حازت اريكسون على حصة سوقية 35-40 ٪ من تركيب شبكات الهاتف الخلوي. مثل معظم شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، عانت اريكسون خسائر فادحة بعد انهيار الاتصالات السلكية واللاسلكية في وقت مبكر من عام 2000 ، وكان لتسريح عشرات الآلاف من الموظفين في جميع أنحاء العالم محاولة لمعالجة الوضع المالي، والعودة إلى الربحية قبل منتصف 2000.
اريكسون حاليا أكبر شركة في العالم لمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية النقالة مع حصة في السوق تبلغ 35 ٪.
تمتلك شركة “إريكسون” تاريخاً ثرياً يمتد لنحو 125 عاماً في مصر. لقد بدأت عمليات الشركة عندما أسست أول منظومة تبادل هاتفي في البلاد عام 1897 لربط القاهرة بالإسكندرية للمرة الأولى على الإطلاق. ومع استمرار تثبيت أنظمة التبادل الهاتفي في مصر على مدار عشرينيات القرن الماضي، أصبحت مصر بمثابة أكبر سوق بالنسبة لـ”إريكسون” في قارة إفريقيا. وخلال تلك الفترة، أصبح اسم “إريكسون” مرادفاً للهواتف في المنطقة بفضل بيع عدد كبير من الوحدات في السوق المحلي.
وأسفر التحرير التدريجي لقطاع الاتصالات في مصر خلال تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الثالثة عن فتح السوق للمنافسة. على النحو التالي، فإن أحد المباديء الأساسية للرأسمالية يكمن في فتح الباب أمام المنافسين لدخول سوق الاتصالات المصري الأمر الذي يدعم الإبداع وتطوير البنية التحتية بالقطاع. كما أن امتلاك مصر لسياسة طموحة للإصلاح الاقتصادي والتي بدأتها عام 2015 أظهرت أن قطاع الاتصالات في حاجة لتنفيذ عنصرين من أجل الانتعاش: الطيف الترددي والبنية التحتية. الطيف الترددي يمثل شريان حياة لصناعة الهواتف المحمولة، وقد أطلقت الحكومة المصرية بالفعل عدة مبادرات من شأنها توفير الأطياف الترددية الكافية من أجل السماح لقطاع الاتصالات بتقديم خدمات نطاق عريض تتمتع بالجودة للمستخدمين. وعلاوة على ذلك، قدمت “إريكسون” الدعم باستمرار لمشغلي قطاع الاتصالات المصري من خلال توفير الحلول التقنية والمعدات التجارية المبتكرة بهدف توسيع التغطية الحالية والوفاء باحتياجات أكبر قدر ممكن من العملاء ضمن شبكة الاتصالات. ولعل إطلاق خدمات شبكة اتصالات الجيل الرابع “4 جي” في عام 2017 كان له عظيم الأثر في زيادة تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى قطاع الاتصالات المصري وتعزيز خدماته.
تولي مصر أولوية كبيرة للتحول الرقمي من خلال تحديد أهداف طموحة ضمن رؤيتها لعام 2030. ولتحقيق أهداف هذه الرؤية، وضعت الدولة استراتيجية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2030 ومبادرة مصر الرقمية والتي تهدف جميعها إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعزيز الشموال الرقمي والتشجيع على الإبداع من أجل المساهمة في تحول مصر إلى اقتصاد قائم على المعرفة. كما أن تعزيز قطاع الاتصالات في مصر يمثل عاملا رئيسياً في الإسراع نحو التحول الرقمي. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العنان لتنفيذ عدة مشروعات أدت إلى تحسين جودة النطاق العريض الثابت في مصر وتقديم خدمة إنترنت فائق السرعة وأيضا توسيع نطاق تغطية الشبكات في المنطقة وتحسين خدمات الاتصالات. أيضا، تعمل الحكومة المصرية على تسريع إصدار تصاريح بناء الأبراج الخلوية لشركات الاتصالات، وبدأت طرح ترددات جديدة لزيادة كفاءة الشبكات وجودة خدمات الاتصالات.
ومع مواصلة مصر رحلتها في العصر الرقمي، سوف تصبح شبكة اتصالات الجيل الخامس “5 جي” حجر الزاوية للعديد من التقنيات الناشئة والتي تستهدف تحسين سبل عيش المواطنين في جميع أنحاء البلاد وتعزيز وصولهم إلى الخدمة الحكومية والرعاية الصحية والتعليم. هذه التقنيات بما فيها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة الطرفية – على سبيل المثال لا الحصر – تزخر بإمكانات واعدة لإحداث تحول جذري في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في مصر، كما أنها ثبتت أقدامها بين أهم الأولويات على أجندة السياسة المصرية في السنوات المقبلة.
ويقدر تقرير التنقل” من “إريكسون” في نسخة عام 2020 أن عدد الاشتراكات في خدمات شبكة اتصالات الجيل الخامس “5جي” سوف يصل إلى 80 مليوناً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2025. ومع تفهم “إريكسون” جيداً أهمية الدور الذي ستلعبه شبكات “5 جي”في تطوير وتحسين أنشطة التقنيات المذكورة، هناك تركيز أيضاً على دعم الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاستعانة بشبكة “5 جي” وتسريع الاعتماد عليها في المنطقة، وتم بالفعل تنفيذ تجارب ناجحة لتثبيت هذه الشبكة في مصر بالتعاون مع شركة “اتصالات مصر”.
وطرحت “إريكسون” في مصر العديد من الوسائل التكنولوجية الأولى مثل طرح بعض شبكات “GSM” الأولى، وأيضا أولى شبكات الجيل الثالث والرابع “3G” و”4G” في المنطقة، وتعمل حاليا على التواجد التجاري لشبكات “5 جي”. وخلال الربع الأخير من عام 2020، حقق مركز الذكاء الاصطناعي والتحليلات التابع لـ”إريكسون” في مصر إنجازاً هاماً تمثل في شحن أول برنامج معرفي سيستخدمه عملاء “إريكسون” حول العالم لتصميم الشبكات وتحسين خدمتها. وأكدت الشركة التزامها بتنمية المواهب المحلية في مصر خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات من أجل المساهمة في دفع خطة مصر نحو العصر الرقمي.
ومنذ انطلاقتنا في مصر، ركزنا على الإبداع وتطوير الاتصالات السلكية واللاسلكية وإحداث ثورة في مجال الاتصالات على مدار أكثر من 100 عام. وتتعاون “إريكسون” مع شركات الاتصالات الأربعة في مصر وهي “المصرية للاتصالات” و”أورانج” و”اتصالات” و”فودافون”، وتساعد في توفير أحدث صيحات وحلول التكنولوجيا مما يلبي الاحتياجات التكنولوجية للعملاء. ويعكس تواجدنا طويل الأمد في مصر مدى التزامنا تجاه هذا السوق الرئيسي، ونأمل في مساعدة مصر على نجاح رحلتها للإصلاح الاقتصادي والنمو بعد زوال جائحة “كورونا”.
لم يتم العثور على مشاريع